العيون التي تنظر في كتاب لا بدّ أن نمعن النظر إليها، فكل طالب علم هو كاتب سفر في سجل بناء الوطن، وكيف لهذه الشريحة الواعدة ألا تكون في أولوياتنا

     فمع كلّ تغيير لا بدّ من مبادرات داعمة؛ وقد تأثرت أسعار المحروقات في بلدنا الحبيب وتأثّرت معها تعريفات المواصلات، وهكذا قلت حركة الناس إلا للضرورة، وليس ثمّةَ ضرورة كسبيل طالب علم إلى دار علمه..

      وكم يكون جهد المقلّ بذرةً لتنبتَ شجرة طيّبة تؤتي أكلَها كلّ حين بإذن ربها، وهكذا كانت مبادرتنا الثانية لدعم شريحة من إخوتنا طلاب الجامعات، فمع غلاء أسعار المحروقات وارتفاع أسعار المواصلات أصبح وصول طلابنا إلى جامعاتهم في محافظات بلدنا الحبيب يشكّل عبئاً كبيراً على أهلنا، ولمّا كان الاهتمام بطلاب العلم من أحد أولياتنا ومبادئنا، فقد توكلنا على الله وعصفنا الأفكار..

وبعد استبيان عن عدد الطلاب في جامعات دمشق وحلب وحمص أصبح بين يدينا بيانات واضحة،

حيث بلغ عدد الطلاب المسجلين على رابط صفحتنا 90طالباً وطالبةً متوزعين على جامعات الوطن في دمشق العاصمة وحلب وحمص واللاذقية.

   وبقدر المستطاع وبدعم من أهل الخير الذين بسطوا راحاتهم الندية لإسعاف إخوتنا الطلبة تم تنفيذ المبادة لدعم شريحة بلغت نسبة المستفيدين 65% وكان الأولوية للأكثر احتياجاً من المتقدمين في الاستبيان

حيث بدأ توزيع المبالغ المالية بقيمة 250000 ليرة سوريّة للمستحقين من طلابنا في جامعات حمص وحلب واللاذقية، و200000 ليرة سورية للمستحقين من طلابنا في جامعة دمشق العاصمة، وقد أخذنا بالحسبان فرق التكلفة بين الفئتين.

وهكذا سطرنا بسعي أهل البرّ وبهمم فريقنا التطوعي سطوراً من خطوات وخطوات نعمل على تحقيقها بعون الله..